منتديات صدى الزعفرانية
نرحب بزوارنا الكرام ونتمنى لهم طيب الاقامة والمتعة والفائدة معنا
منتديات صدى الزعفرانية
نرحب بزوارنا الكرام ونتمنى لهم طيب الاقامة والمتعة والفائدة معنا
منتديات صدى الزعفرانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صدى الزعفرانية

( اجتماعية ، ثقافية ، أدبية ، فنية ، رياضية ، ترفيهية )
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
(.. cheers ..نرحب بأهالي الزعفرانية و بكل العراقيين الطيبين وأشقائنا العرب الاكارم اينما كانوا .. cheers ..)
(( .. affraid .. ستمنح ادارة المنتدى أول 25 عضو بالمنتدى لقب ( عضو مؤسس ) ورتبة فخرية بعد 100 مشاركة لا أكثر .. affraid .. ))
( I love you .. زوارنا الكرام: ترقبوا كل مفيد وجديد وممتع .. I love you )
( lol! الى كافة الاخوة من الجالية العراقية الكريمة .. تواصلوا معنا انتم وذويكم وابنائكم وراسلونا فنحن على اتم استعداد لنشر رسائلكم ومساهماتكم lol! )

 

  من قصص الجاليات العراقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المتيــم
المشرف العام
المشرف العام
المتيــم


رقم العضوية : : 3
تاريخ التسجيل : 30/10/2012
الموقع : الزعفرانية

 من قصص الجاليات العراقية  Empty
مُساهمةموضوع: من قصص الجاليات العراقية     من قصص الجاليات العراقية  Emptyالخميس 15 نوفمبر - 14:09

السلام عليكم

ماقصة النخلة التي حملها العراقي على ظهره ؟!

 من قصص الجاليات العراقية  4-2201

19/3/2011 12:00 صباحا

( جريدة الصباح ) - المغرب - فيصل عبد الحسن
من الظواهر الملفتة التي تعيشها العائلات العراقية في المغرب هو حنينها الدائم لمسقط الرأس، فمدن كبغداد والبصرة والموصل والديوانية والنجف وكربلاء، هي مدن باقية في ضمائر من ولدوا فيها، ويزداد حنينهم كلما لمحوا أسم مدينة مغربية مقاربة في الاسم لأسم مدينتهم أو لها طوبغرافية مشابهة أوطقس مماثل لطقس المدينة التي ولدوا فيها في العراق.
الصويرة واليوسفية
ففي المغرب على سبيل المثال يجد العراقي مدينة تاريخية مغربية تكنى بمدينة البصرة، أو البصرة الكتان، وهي تقع قريبا من مدينة القصر الكبير وعلى بعد 20 كيلومترا منها، وقد كانت عاصمة الدولة الادريسية في المغرب، وقد تم بناؤها بين عامي 796و803 م وهي تقع على طريق سوق الاربعاء باتجاه وزان، وتشتهر بزراعة القطن والصناعات الشعبية وإنتاج الكتان، وهناك مدن تقع في الجنوب من المغرب تتشابه في جوها الصحراوي مع مدينة بغداد، ومنها مدينة مراكش، اليوسفية، ومدينة أخرى تسمى الصويرة، والتسميتان الاخيرتان هما أيضا تسميتان لمدينتين تقعان في جنوبي بغداد، وقد اشتهرت مدينة الصويرة المغربية بكونها مدينة تحمل كل صفات القرية الكبيرة، الهادئة وتبدو كبستان كبير، وناسه من اللطف إلى حد بعيد، فحين تحادثهم لا تسمع أصواتهم إلا بصعوبة لحيائهم وطيبتهم، وكذلك مدينة الصويرة العراقية التي تبدو للمار بها، وكأنها بستان ينعم بالهدوء والسكينة، ولا تلتقط منه العين غير صور داليات العنب وأشجار البرتقال و ورؤوس النخيل المثمرة.
العودة للوطن
النفس البشرية ميالة دائما للرجوع إلى أصلها، إلى جذورها باحثة عما يجعلها في اطمئنان إلى أنها قريبة من هذا الأصل، مهما ابتعدت عنه مكانيا، الكثيرون من العراقيين في مدن مغربية كالدار البيضاء والجديدة ورزازات وزاكورة زرعوا نخيلهم أمام بيوتهم، ولا تدري كيف حصلوا على فسائل تلك النخيل، والمعروف أن النخلة تحتاج إلى سنوات كثيرة حتى تثمر، بينما الغريب الذي يأتي ليستقر في أي بلد غير بلده يفكر كل يوم بالعودة إلى وطنه، فلا أدري أية عاطفة جياشة جعلت العراقيين في المغرب يزرعون نخيلهم في باحات منازلهم المؤقتة في زاكورة ورززات، أو جعلتهم يضعون تسميات لنخيلهم العراقي على اقامتهم وحوانيتهم ومشاغلهم ؟ !! من عادة الغريب عن بلده أنه دائم التفكير بالعودة إلى الوطن، ودائم الانشغال بفكرة المواطنة وضرورة العودة إلى ممارستها، فهو يظن أنه في الشهر القادم أو في السنة القادمة، فإنه سيعود إلى الوطن الذي طال غيابه عنه لا محالة، وحين يمضي الشهر وتمضي السنة، ولا يتحقق ذلك الحلم، فإنه يضطر لترحيل تحقيقه إلى شهر تال وسنة جديدة، يظنهما سيكونان أفضل لعودته المرتقبة، وأن عودته قادمة لا محالة، وان المسألة مسألة وقت فقط.
الأثاث والكرامة
ولذلك فالعراقي المغترب لا يميل إلى شراء الأثاث الوثير، فهو يكتفي بماهو يقضي حاجاته من دون كلفة عالية وحين تسأله عن سبب قدم أثاثه، وهو الذي عرفته في الوطن دائم الأناقة في ملبسه الحريص على توفير كل جديد وبراق في منزله، يجيبك وهو يهز يديه أنه عائد إلى وطنه، فلماذا ينفق مالا على ما سيتركه حتما عن قريب، ويتعلل أيضا بان ما تشتريه هنا بدم قلبك ستضطر للتبرع به لمن يحتاجه، لأن في المغرب لا يشتري أحد شيئا مستعملا، وعادة يفضل الناس شراء الجديد، فإذا أردت أن تبيع شيئا مستعملا، فعليك أن تهبه لمحتاج أو فقير، فهذا أجدى واحفظ للكرامة، لأن ما سيعرض عليك كبدل مالي عن ذلك الشيء القديم هو أقل بمئتي مرة عن ثمنه الأصلي، وطبعا هذا إذا وجد من يشتري، وإلا فستهرق كرامتك وأنت تبحث لحاجتك عن زبون كريم، والبعض الآخر يفضل أن يعيش على الكفاف ليتمكن من جمع المال الذي به سيبدأ حياة جديدة بعد عودته إلى العراق، ولكنه يبقى هكذا يعيش شظف العيش، ويحرم ابناءه الكثير من المتع لكي يوفر المال اللازم ليعود بها إلى وطنه وفي النهاية يموت من دون تحقيق حلمه بالعودة، وأغرب من ألتقيت بهم من العراقيين الحاملين لجنسية كندية ويعيش وحده في مدينة مارتيل المغربية التي تقع في شمال المغرب، والتي تلائم وضعه الصحي فقد وجدت أنه كتب إعلانا كبيرا وضعه في صدر صالة شقته ليلاحظها كل من دخل شقته لأول مرة وقد كتب في ذلك الإعلان نعيا لنفسه مع آية قرآنية كريمة، ورقم هاتف سفارة كندا في المغرب وفي الاعلان كتب عبارات توسل بمن يجده ميتا في الشقة أن يتصل بالرقم المدون في الاعلان ليتموا اجراءات دفنه، وحين سألته لماذا لا يضع رقم هاتف سفارتنا العراقية في المغرب في ذلك الاعلان أجابني سأتفسخ من دون أن يهتم أحد بدفني!!
النخلة والعراقي
بعض العراقيين عاشوا لأكثر من أربعين سنة في المغرب، وكل واحد منهم كان يعتقد أنه سيعود في السنة القادمة إلى العراق، وسنة تمضي بعد أخرى والوطن لا تستقيم أموره، فمن انقلاب إلى انقلاب، ومن ثورة إلى أخرى ومن حرب إلى حرب جديدة، ومن حصار إلى قمع منظم للناس، ومضت السنوات، ومات من كان يظن انه سيعود للوطن في السنة التالية، ودفن في مقبرة من مقابر المغرب، وتم ترحيل حلم عودته إلى الأبناء، ويصير كل واحد منهم من الذين ورثوا عن ابائهم النخلة التي حملها العراقي على ظهره إلى بلاد العالم التي يرحل إليها، وعادة ما يدفن العراقيون الغرباء أو الذين ليس لهم أهل من قبل محسنين عراقيين، ويكتب على قبورهم آخر ما كتبوه من عبارات المحبة لوطنهم لتسجل على قبورهم، وتدهش حين تزور مقبرة الغرباء في مدينة الرباط على رخام تلك القبور بيت شعري للمتنبي أو لأبي العلاء المعري يذكر بمدن العراق وكرم أهله، أو يذكر الناس بان صاحب القبر كان تواقا للعودة للاهل، والأصحاب، ولكن المرض لم يمهله لتنفيذ ذلك الحلم، الذي دفن مع صاحبه، وهناك صاحب أحد تلك القبور، الذي لم يتورع عن ذرف الدموع على ما مضى من ذكريات الأهل والأحباب في البصرة وبغداد والموصل والمدن الأخرى، ويسأل العائدين إلى الوطن أن ينقلوا تحياته إلى شط العرب ودجلة والفرات ويرجوهم أن يضعوا وردة جوري مع شمعة وعود بخور، وقبضة حناء في وعاء الأمنيات لتطفو في نهر الغراف، ويقرؤوا على روحه الفاتحة، وأن يرسلوا رحمتهم مع الصلاة إلى روحه اللائبة في الربوع المغربية الباحثة عن سلامها، المنتظرة أن يجتمع شملها بأحبابها في العالم الآخر، وهو يرى انه أكثر رحابة وأكثر فرحا مما عاشه من عمر تلاشت سنواته في الغربة، وانتظار لقاء الأحباب الذي لم تأت به الأيام،
ولم تفرح به القلوب، ولم تلثم فيه مقلة العين تراب الوطن.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sada-alzaafaraniya.forumarabia.com/
 
من قصص الجاليات العراقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أخبار الجاليات العراقية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صدى الزعفرانية  :: صـ العناق ــدى ( الترحيبات & المناسبات & الترقيات)-
انتقل الى: